رسالة من صدام حسين!
صفحة 1 من اصل 1
رسالة من صدام حسين!
[size=18]
بدأت صرعة جديدة في الاعلام العربي, إسمها(رسائل من صدام حسين), وذلك على
غرار الصرعة التي كادت أن تتلاشى, وكان إسمها (رسالة أو شريط من إبن لادن)... صرعة
رسائل صدام بدأتها جريدة القدس العربي في لندن, فقد نشرت يوم الخميس الثامن من
آيار/ مايو لعام 2003, ما قالت عنه(رسالة ثانية من الرئيس القائد صدام حسين), ومن
المعروف أن رئيس تحريرها الزميل عبدالباري عطوان, كان وحتى إندلاع الحرب من أشد
مؤيدي صدام ومريديه, والمدافعين عنه إلى حد العشق, إلى درجة أنه قبل اندلاع الحرب,
قال عن رسالة لصدام, ما معناهعندما سمعتها خيل لي أنها ليست للرئيس القائد صدام,
ولكن للمجاهد صدام, تماما إنها كرسائل المجاهد أسامة بن لادن), وللناس فيما يعشقون
ويمجدون مذاهب, وكل إنسان حر في خياراته... ومن خلال ما قالت عنه جريدة القدس
العربي إنها الرسالة الثانية من صدام, شنت حملة إتهامات طالت السعودية والكويت
والأردن, وحتى سورية رغم موقفها الصارم ضد الحرب, لم تسلم من الإتهامات
والتخوين...والآن, لا يعلم مصير صدام سوى إثنين: الله والرئيس جورج بوش الإبن,
وربما جورج بوش الأب, من خلال الإبن.... لذلك يستطيع كل من له مآرب, أن يدّعي
تسلمه رساله من صدام أو من واحد من ولديه.. فمن يستطيع في عصر الفوضى الإعلامية,
وإنعدام المصداقية, أن يثبت كذب فلان وصدق علان...
ورغم تحذيراتي هذه, وجدت نفسي مضطراً الآن , لنشر الرسالة الأولى التي
وصلتني شخصياً من القائد المجاهد صدام حسين.. وهذا هو نص الرسالة حرفياً, ومن يشك
في ذلك, سأرسل له صورة عنها بخطه, والكل يعرف خطه ما عدا خطه السياسي والأخلاقي,
فهو غير معروف إلا بالإجرام والقتل.. وإليكم نص الرسالة.
»السيد/ أحمد أبو مطر
اكتب إليك من مخبئي السري في ركن من أركان المعمورة, لتعرف أنني ما زلت على
قيد الحياة, وأتابع كل كتاباتكم الشامتة فيّ وولديّ وعائلتي. أنت تحديداً كان
ينبغي أن أعرف نواياك الشريرة منذ عام(1980), عندما كنت أستاذاً في جامعة
البصرة,ورفضت التطبيل لقادسيتي ضد الفرس.. وعندما هربت من حبال موتى إلى بيروت,
صعّدت هجومك وإنتقاداتك في جرائد مختلفة... وكي أثبت لك دقتي في حفظ المعلومات,
أتذكرسلسلة مقالات عام(1993) في مجلة (عرب تايم) في هيوستن و(الشرق الأوسط )في
لندن و(شيحان) في الأردن...
فلتعلم أنت وأمثالك في كل هذه الصحف أنني لم أنهزم.... ولم أهرب كما
تدعون... لقد آثرت الانسحاب المبرمج,
لتدخل كل القوات الأمريكية العراق, ثم أبدأ حملة المقاومة لإبادتها, لأنني لو لم
أهرب, وقتلت فقط المئات الأوائل الذين دخلوا بغداد, لتوقف العلوج عن دخول بغداد...
وهربوا منسحبين... ولكنهم الآن بعشرات الآلاف في (مستنقع صدام القذر).....وسترى
أنت وأمثالك من الصحفيين والكتاب, عملاء الامبريالية والرجعية والصهيونية
والعولمة. أما تشهيركم بما أطلقتم عليه جرائم وقتل وإسراف وتبذير من طرفي وولدي
وعائلتي, فهذه أمور يستعصي فهمها على الجهلة أمثالك, ويعرفها فقط مريدي وأنصاري من
صحفيين وكتاب, لذلك سأشرح بعضها لك, علك توزع ذلك على الذين فرحوا بما أسموه سقوطي
وإنهياري:
(1) إن كل ماظهر على شاشات التلفزيون من سجون ومقابر جماعية صحيح مائة
بالمائة, نعم أنا ورجالي قمنا بها... لماذا.? ماذا كنت سأفعل عندما وجدت الشعب
العراقي, عرباً وأكراداً لا يؤمنون بتحديد النسل?... هل أتركهم ليصبحوا مائة
مليون, لا تكفيهم ثراوات العراق? لا.. قمت بهذه المجازر ليس عشقاً مني للدم ولكن
لتحديد النسل, ليتناسب مع ثروات العراق.
2- القصور الباذخة والحدائق الغناء وبرك السباحة الصناعية, سمعت تشهيركم
بذلك, ولكن أقسم لك بشرفي أنني كنت أخطط لجعل كل العراق قصوراً, لأسكّن فيها فقراء
العراق ولكن قوات التحالف داهمتني قبل إتمام بناء القصر الثاني عشر.. أما الترف
والبذخ ألم تقرأ أيها الجاهل قول الله تعالى في الاية (11 )من سورة الضحى( وأما
بنعمة ربك فحدث).
3- سمعت سخريتكم وضحككم من وزير إعلامي
السيد محمد سعيد الصحاف حفظه وحماه الله, وسمعت أن واحداً منكم بدأ يكتب
كتاباً بعنوان (كشف اللحاف عن سخافات الصحاف).. إن كنتم تؤمنون بالرأي والرأي
الآخر مثل(قناة الجزيرة) فهل تجرؤون على نشر مفهومنا الذي إعتمدناه في إستراتيجية
الصحاف?... نحن كنا يا جهلة نقصد إمتاع
الشعب العراقي والشعوب العربية, ونرسم البسمة على شفاههم وسط هذه الحروب الضروس,
وأؤكد لك ولأمثالك أنني في منتهى السعادة لأن وزيري الصحاف, أضحك الشعوب العربية
أكثر مما أضحكهم اسماعيل ياسين وعادل امام...
إن البسمة تستعصي على وجهي قبل أن أراها على وجوه أبناء شعبي.. وقد حققت
ذلك, لذا تجدني الآن أضحك على نفسي وعلى
من ضحكوا علي ,وأعرف أن واحداً منكم سيقول: أنه ضحك كالبكا.
آمل أن تملك الجرأة على الإعلان عن وصول رسالتي إليك ونشرها
صدام حسين من مخبئه السري رغم أنفك وأنف الأمريكان
في الخامس عشر من مايو / آيار لعام (2003)
الموافق الرابع عشر من ربيع الأول لعام(1424)
مجلة (شيحان) الأردن العدد 970, 24 مايو/ 2003 آيار
كم تناسوا جرائم الديكتاتور!
الإسلام هذا الدين الانساني العظيم, الذي فتح آفاقاً جديدة أمام البشرية
جمعاء, وكان مثالاً للبساطة والتسامح, وحسن الخلق, إلى درجة أنه إنتشر في العديد
من بلدان آسيا تحديداً , كالفلبين وماليزيا وأندونيسيا, على يد التجار العرب
القادمين من اليمن وسواحل الخليج, لما لمس أبناء تلك البلاد من حسن المعاملة
والوفاء والصدق والسلام, لدى أولئك التجار.. هذا الإسلام العظيم, منذ حوالي عقدين
من الزمن, تم خطفه من قبل بعض المسلمين الذي سخروه لخدمة أغراض سياسية واقتصادية
وشخصية.
وقد تنامت عملية الخطف هذه, ليتحول الإسلام إلى ما يشبه رهينة,, منذ أيام
الاحتلال الشيوعي لأفغانستان, ومن خلال صراع القطبين الأوحدين آنذاك, دخلت المخابرات الأمريكية على الخط
فدربت وموّلت وسلحت آلافاً من المسلمين, ممن أطلقوا على أنفسهم (المجاهدين),
وقاتلوا الاحتلال السوفيتي الشيوعي لأفغانستان, بدعم كامل وصريح من الولايات
المتحدة, ولكنهم إلى جانب ذلك, تعدوا حدودهم المرسومة لهم, فاشتغلوا في أمور
(التشريع) و (الفتوى), وهم شباب, أغلبهم آنذاك دون الثلاثين من أعمارهم, لا دراسة
ولا علم ولا تخصص ولا معاشرة للشيوخ والعلماء والفقهاء الحقيقيين, ومن هؤلاء
الشباب غير المتعلمين ولا المتخصصين, من
اشتهر كنجوم هوليود: أسامة بن لادن والملا محمد عمر والزرقاوي الأردني أبو مصعب,
وفي لندن شاغل الدنيا والشرطة البريطانية المواطن المصري المدعو(أبو حمزة),
وأخيراً أيمن الظواهري! هذه الأسماء وأمثالها كثيرون في أغلب الأقطار الاسلامية
والأوربية والأمريكية, تعدوا حدودهم, واستغلوا الحريات الديمقراطية السائدة في
أوروبا وأمريكا, وحدود اللجوء والإقامة التي منحتها لهم تلك الدول, والأموال
الشهرية التي يتلقونها, كمعاشات ثابتة من الضمان الاجتماعي للدول التي إستضافتهم
بكرامة, بعد أن كانوا أذلاءاً مضطهدين في بلادهم..ومن خلال هذه المجموعات من
الشباب , الخاطفين للإسلام, قام عدد منهم قبل أسابيع قليلة في لندن بقتل الشرطي البريطاني(ستيفن أوك) ذبحاً
بالسكين, وإصابة أربعة آخرين بجراح.. وفي شقة سكنية لأحدهم عثر على مادة
سم(الريسين) الخطيرة التي تشبه في إستعمالاتها أسلحة الدمار الشامل.
ومن بين هؤلاء الخاطفين للإسلام, من يضع نفسه فوق كل علماء الأمة الإسلامية
وفقهائها, فيصدر تعليماته وفتاويه الجهادية, كما يشاء ويرغب... ومثال ذلك(أسامة بن
لادن).. الذي يخاطب الأمة الإسلامية وهي تزيد عن مليار مسلم.. ويصدر لها الفتاوي
والتعليمات لحرب الكفار والملحدين, وهو من تدرب وتمّول هو وجماعته منهم, ومن
المخابرات المركزية تحديداً, كما كشف ذلك بالمعلومات والأدلة والوقائع, الكاتب
المشهور محمد حسنين هيكل, في دراسته المهمة(واشنطن تؤذن للجهاد من كابل).. أسامة
بن لادن هذا, ينسى (أنه من أفتى بغير علم فليتبوأ مكانه في النار)... والأدهى
والأنكى من ذلك, متاجرته بقضية فلسطين وشعبها وإنتفاضتها, فهو يرسل كلما ألحت عليه
سطوة الشهرة وتسليط الأضواء , رسالة يضّمنها كلمات عاطفية عن جهاد شعب فلسطين,
بشكل أضرّ هذا الرجل بهذا الشعب ونضاله وقضيته العادلة, مما حدا بوزير الإعلام
الفلسطيني السابق ياسر عبد ربه, الطلب منه أكثر من مرة, الكف عن استغلال القضية
الفلسطينية لمآربه... وعندما طفح كيل تصريحاته الإستفزازية, اضطر الرئيس ياسر
عرفات شخصياً, قبل أسابيع قليلة أن يهاجمه, ويطلب منه الكف عن المتاجرة بآلام
الفلسطينيين وعذاباتهم.
ومن بين هؤلاء الخاطفين للإسلام, الذين أساءوا له, أكثر من كتيبة من
المشركين والمرتدين, شخصية مصرية في لندن, يمكن إعتبارها وصفة طبية لرفع الضغط أو
الإصابة بالجلطة القلبية... إنه من يعتبر نفسه من الدعاة المسلمين,بإسم(أبو حمزة),
خطيب مسجد(فنسبري بارك) في لندن.. هذا الشخص أصبح مصدراً للإثارة والقلق والإزعاج
والكراهية والحقد في عموم بريطانيا,بخطبه التي تساعد على إشعال الفتنة, وتحرض
الشباب المسلم المغرر به على تحدي الشرطة البريطانية, وعدم سماع تعليماتها, مما
حدا بهذه الشرطة إلى مداهمة هذا المسجد قبل أيام قليلة في عملية أشبه بعمليات حرب
عالمية... وأثناء هذه المداهمة عثرت الشرطة في داخل المسجد على مسدس يطلق مقذوفات
تشل حركة من يتعرض لها, وعلى عبوة من الغاز المسيل للدموع, وسلاح آخر, ومئات
الوثائق وخصوصاً جوازات السفر وبطاقات الهوية والاعتماد ... أبو حمزة المصري هذا,
لا يحترم الحرية التي منحها له نظام اللجوء في بريطانيا, وهو دائم التهجم على حرية
بريطانيا وديمقراطيتها... لماذا لا تعود إلى مصر يا أبو حمزة.. هل طلبت منك ملكة
بريطانيا التكرم والقدوم للعيش في بلادها, علّ بركاتك تساعد في خفض نسبة البطالة
وترفع أجور العمال... عُد إلى السيدة
زينب, كي نرى كيف يتعامل معك أصغر شرطي مصري.. بالضرب والإهانة والشتم, دون أن
تجرؤ على توجيه كلمة واحدة له.. بينما أنت في بريطانيا, تُرعد وتزبد وتهدد (توني
بلير) نفسه بالويل والثبور, إن منعوك عن إلقاء خطبك في المسجد ,كلهم... وخاصة
أسامة بن لادن وشريكه أيمن الظواهري, اللذين دأبا على مساندة ديكتاتور العراق
البائد... حتى شهور بعد سقوطه, لم نسمع منهم كلمة ضد جرائمه التي زكمت رائحتها
كافة الفضائىات... وأخيراً يدعو المدعو الظواهري, للجهاد ضد القوات الأمريكية التي
حررت العراق والعرب من هذا الديكتاتور... أما الجهاد ضد الديكتاتور الظالم فقد
تناسوه... إن هذه العصابة من مدّعي الإسلام لا يخدمون سوى مصالح أعداء الإسلام,
بتصوير المسلمين شعوباً من الإرهابيين.. ولا أعتقد أن بعضهم لا يعمل لخدمة أعداء
الإسلام... إن فضح هذه العصابة الجاهلة من مسؤولية علماء الدين المتنورين... فنحن
كمسلمين, ما عدنا نعرف من نتبع... شيوخ الأزهر... أم هذه العصابة!
جريدة (المؤتمر), لندن العدد 353, 6 - 12 يونيو / حزيران 2003
بدأت صرعة جديدة في الاعلام العربي, إسمها(رسائل من صدام حسين), وذلك على
غرار الصرعة التي كادت أن تتلاشى, وكان إسمها (رسالة أو شريط من إبن لادن)... صرعة
رسائل صدام بدأتها جريدة القدس العربي في لندن, فقد نشرت يوم الخميس الثامن من
آيار/ مايو لعام 2003, ما قالت عنه(رسالة ثانية من الرئيس القائد صدام حسين), ومن
المعروف أن رئيس تحريرها الزميل عبدالباري عطوان, كان وحتى إندلاع الحرب من أشد
مؤيدي صدام ومريديه, والمدافعين عنه إلى حد العشق, إلى درجة أنه قبل اندلاع الحرب,
قال عن رسالة لصدام, ما معناهعندما سمعتها خيل لي أنها ليست للرئيس القائد صدام,
ولكن للمجاهد صدام, تماما إنها كرسائل المجاهد أسامة بن لادن), وللناس فيما يعشقون
ويمجدون مذاهب, وكل إنسان حر في خياراته... ومن خلال ما قالت عنه جريدة القدس
العربي إنها الرسالة الثانية من صدام, شنت حملة إتهامات طالت السعودية والكويت
والأردن, وحتى سورية رغم موقفها الصارم ضد الحرب, لم تسلم من الإتهامات
والتخوين...والآن, لا يعلم مصير صدام سوى إثنين: الله والرئيس جورج بوش الإبن,
وربما جورج بوش الأب, من خلال الإبن.... لذلك يستطيع كل من له مآرب, أن يدّعي
تسلمه رساله من صدام أو من واحد من ولديه.. فمن يستطيع في عصر الفوضى الإعلامية,
وإنعدام المصداقية, أن يثبت كذب فلان وصدق علان...
ورغم تحذيراتي هذه, وجدت نفسي مضطراً الآن , لنشر الرسالة الأولى التي
وصلتني شخصياً من القائد المجاهد صدام حسين.. وهذا هو نص الرسالة حرفياً, ومن يشك
في ذلك, سأرسل له صورة عنها بخطه, والكل يعرف خطه ما عدا خطه السياسي والأخلاقي,
فهو غير معروف إلا بالإجرام والقتل.. وإليكم نص الرسالة.
»السيد/ أحمد أبو مطر
اكتب إليك من مخبئي السري في ركن من أركان المعمورة, لتعرف أنني ما زلت على
قيد الحياة, وأتابع كل كتاباتكم الشامتة فيّ وولديّ وعائلتي. أنت تحديداً كان
ينبغي أن أعرف نواياك الشريرة منذ عام(1980), عندما كنت أستاذاً في جامعة
البصرة,ورفضت التطبيل لقادسيتي ضد الفرس.. وعندما هربت من حبال موتى إلى بيروت,
صعّدت هجومك وإنتقاداتك في جرائد مختلفة... وكي أثبت لك دقتي في حفظ المعلومات,
أتذكرسلسلة مقالات عام(1993) في مجلة (عرب تايم) في هيوستن و(الشرق الأوسط )في
لندن و(شيحان) في الأردن...
فلتعلم أنت وأمثالك في كل هذه الصحف أنني لم أنهزم.... ولم أهرب كما
تدعون... لقد آثرت الانسحاب المبرمج,
لتدخل كل القوات الأمريكية العراق, ثم أبدأ حملة المقاومة لإبادتها, لأنني لو لم
أهرب, وقتلت فقط المئات الأوائل الذين دخلوا بغداد, لتوقف العلوج عن دخول بغداد...
وهربوا منسحبين... ولكنهم الآن بعشرات الآلاف في (مستنقع صدام القذر).....وسترى
أنت وأمثالك من الصحفيين والكتاب, عملاء الامبريالية والرجعية والصهيونية
والعولمة. أما تشهيركم بما أطلقتم عليه جرائم وقتل وإسراف وتبذير من طرفي وولدي
وعائلتي, فهذه أمور يستعصي فهمها على الجهلة أمثالك, ويعرفها فقط مريدي وأنصاري من
صحفيين وكتاب, لذلك سأشرح بعضها لك, علك توزع ذلك على الذين فرحوا بما أسموه سقوطي
وإنهياري:
(1) إن كل ماظهر على شاشات التلفزيون من سجون ومقابر جماعية صحيح مائة
بالمائة, نعم أنا ورجالي قمنا بها... لماذا.? ماذا كنت سأفعل عندما وجدت الشعب
العراقي, عرباً وأكراداً لا يؤمنون بتحديد النسل?... هل أتركهم ليصبحوا مائة
مليون, لا تكفيهم ثراوات العراق? لا.. قمت بهذه المجازر ليس عشقاً مني للدم ولكن
لتحديد النسل, ليتناسب مع ثروات العراق.
2- القصور الباذخة والحدائق الغناء وبرك السباحة الصناعية, سمعت تشهيركم
بذلك, ولكن أقسم لك بشرفي أنني كنت أخطط لجعل كل العراق قصوراً, لأسكّن فيها فقراء
العراق ولكن قوات التحالف داهمتني قبل إتمام بناء القصر الثاني عشر.. أما الترف
والبذخ ألم تقرأ أيها الجاهل قول الله تعالى في الاية (11 )من سورة الضحى( وأما
بنعمة ربك فحدث).
3- سمعت سخريتكم وضحككم من وزير إعلامي
السيد محمد سعيد الصحاف حفظه وحماه الله, وسمعت أن واحداً منكم بدأ يكتب
كتاباً بعنوان (كشف اللحاف عن سخافات الصحاف).. إن كنتم تؤمنون بالرأي والرأي
الآخر مثل(قناة الجزيرة) فهل تجرؤون على نشر مفهومنا الذي إعتمدناه في إستراتيجية
الصحاف?... نحن كنا يا جهلة نقصد إمتاع
الشعب العراقي والشعوب العربية, ونرسم البسمة على شفاههم وسط هذه الحروب الضروس,
وأؤكد لك ولأمثالك أنني في منتهى السعادة لأن وزيري الصحاف, أضحك الشعوب العربية
أكثر مما أضحكهم اسماعيل ياسين وعادل امام...
إن البسمة تستعصي على وجهي قبل أن أراها على وجوه أبناء شعبي.. وقد حققت
ذلك, لذا تجدني الآن أضحك على نفسي وعلى
من ضحكوا علي ,وأعرف أن واحداً منكم سيقول: أنه ضحك كالبكا.
آمل أن تملك الجرأة على الإعلان عن وصول رسالتي إليك ونشرها
صدام حسين من مخبئه السري رغم أنفك وأنف الأمريكان
في الخامس عشر من مايو / آيار لعام (2003)
الموافق الرابع عشر من ربيع الأول لعام(1424)
مجلة (شيحان) الأردن العدد 970, 24 مايو/ 2003 آيار
كم تناسوا جرائم الديكتاتور!
الإسلام هذا الدين الانساني العظيم, الذي فتح آفاقاً جديدة أمام البشرية
جمعاء, وكان مثالاً للبساطة والتسامح, وحسن الخلق, إلى درجة أنه إنتشر في العديد
من بلدان آسيا تحديداً , كالفلبين وماليزيا وأندونيسيا, على يد التجار العرب
القادمين من اليمن وسواحل الخليج, لما لمس أبناء تلك البلاد من حسن المعاملة
والوفاء والصدق والسلام, لدى أولئك التجار.. هذا الإسلام العظيم, منذ حوالي عقدين
من الزمن, تم خطفه من قبل بعض المسلمين الذي سخروه لخدمة أغراض سياسية واقتصادية
وشخصية.
وقد تنامت عملية الخطف هذه, ليتحول الإسلام إلى ما يشبه رهينة,, منذ أيام
الاحتلال الشيوعي لأفغانستان, ومن خلال صراع القطبين الأوحدين آنذاك, دخلت المخابرات الأمريكية على الخط
فدربت وموّلت وسلحت آلافاً من المسلمين, ممن أطلقوا على أنفسهم (المجاهدين),
وقاتلوا الاحتلال السوفيتي الشيوعي لأفغانستان, بدعم كامل وصريح من الولايات
المتحدة, ولكنهم إلى جانب ذلك, تعدوا حدودهم المرسومة لهم, فاشتغلوا في أمور
(التشريع) و (الفتوى), وهم شباب, أغلبهم آنذاك دون الثلاثين من أعمارهم, لا دراسة
ولا علم ولا تخصص ولا معاشرة للشيوخ والعلماء والفقهاء الحقيقيين, ومن هؤلاء
الشباب غير المتعلمين ولا المتخصصين, من
اشتهر كنجوم هوليود: أسامة بن لادن والملا محمد عمر والزرقاوي الأردني أبو مصعب,
وفي لندن شاغل الدنيا والشرطة البريطانية المواطن المصري المدعو(أبو حمزة),
وأخيراً أيمن الظواهري! هذه الأسماء وأمثالها كثيرون في أغلب الأقطار الاسلامية
والأوربية والأمريكية, تعدوا حدودهم, واستغلوا الحريات الديمقراطية السائدة في
أوروبا وأمريكا, وحدود اللجوء والإقامة التي منحتها لهم تلك الدول, والأموال
الشهرية التي يتلقونها, كمعاشات ثابتة من الضمان الاجتماعي للدول التي إستضافتهم
بكرامة, بعد أن كانوا أذلاءاً مضطهدين في بلادهم..ومن خلال هذه المجموعات من
الشباب , الخاطفين للإسلام, قام عدد منهم قبل أسابيع قليلة في لندن بقتل الشرطي البريطاني(ستيفن أوك) ذبحاً
بالسكين, وإصابة أربعة آخرين بجراح.. وفي شقة سكنية لأحدهم عثر على مادة
سم(الريسين) الخطيرة التي تشبه في إستعمالاتها أسلحة الدمار الشامل.
ومن بين هؤلاء الخاطفين للإسلام, من يضع نفسه فوق كل علماء الأمة الإسلامية
وفقهائها, فيصدر تعليماته وفتاويه الجهادية, كما يشاء ويرغب... ومثال ذلك(أسامة بن
لادن).. الذي يخاطب الأمة الإسلامية وهي تزيد عن مليار مسلم.. ويصدر لها الفتاوي
والتعليمات لحرب الكفار والملحدين, وهو من تدرب وتمّول هو وجماعته منهم, ومن
المخابرات المركزية تحديداً, كما كشف ذلك بالمعلومات والأدلة والوقائع, الكاتب
المشهور محمد حسنين هيكل, في دراسته المهمة(واشنطن تؤذن للجهاد من كابل).. أسامة
بن لادن هذا, ينسى (أنه من أفتى بغير علم فليتبوأ مكانه في النار)... والأدهى
والأنكى من ذلك, متاجرته بقضية فلسطين وشعبها وإنتفاضتها, فهو يرسل كلما ألحت عليه
سطوة الشهرة وتسليط الأضواء , رسالة يضّمنها كلمات عاطفية عن جهاد شعب فلسطين,
بشكل أضرّ هذا الرجل بهذا الشعب ونضاله وقضيته العادلة, مما حدا بوزير الإعلام
الفلسطيني السابق ياسر عبد ربه, الطلب منه أكثر من مرة, الكف عن استغلال القضية
الفلسطينية لمآربه... وعندما طفح كيل تصريحاته الإستفزازية, اضطر الرئيس ياسر
عرفات شخصياً, قبل أسابيع قليلة أن يهاجمه, ويطلب منه الكف عن المتاجرة بآلام
الفلسطينيين وعذاباتهم.
ومن بين هؤلاء الخاطفين للإسلام, الذين أساءوا له, أكثر من كتيبة من
المشركين والمرتدين, شخصية مصرية في لندن, يمكن إعتبارها وصفة طبية لرفع الضغط أو
الإصابة بالجلطة القلبية... إنه من يعتبر نفسه من الدعاة المسلمين,بإسم(أبو حمزة),
خطيب مسجد(فنسبري بارك) في لندن.. هذا الشخص أصبح مصدراً للإثارة والقلق والإزعاج
والكراهية والحقد في عموم بريطانيا,بخطبه التي تساعد على إشعال الفتنة, وتحرض
الشباب المسلم المغرر به على تحدي الشرطة البريطانية, وعدم سماع تعليماتها, مما
حدا بهذه الشرطة إلى مداهمة هذا المسجد قبل أيام قليلة في عملية أشبه بعمليات حرب
عالمية... وأثناء هذه المداهمة عثرت الشرطة في داخل المسجد على مسدس يطلق مقذوفات
تشل حركة من يتعرض لها, وعلى عبوة من الغاز المسيل للدموع, وسلاح آخر, ومئات
الوثائق وخصوصاً جوازات السفر وبطاقات الهوية والاعتماد ... أبو حمزة المصري هذا,
لا يحترم الحرية التي منحها له نظام اللجوء في بريطانيا, وهو دائم التهجم على حرية
بريطانيا وديمقراطيتها... لماذا لا تعود إلى مصر يا أبو حمزة.. هل طلبت منك ملكة
بريطانيا التكرم والقدوم للعيش في بلادها, علّ بركاتك تساعد في خفض نسبة البطالة
وترفع أجور العمال... عُد إلى السيدة
زينب, كي نرى كيف يتعامل معك أصغر شرطي مصري.. بالضرب والإهانة والشتم, دون أن
تجرؤ على توجيه كلمة واحدة له.. بينما أنت في بريطانيا, تُرعد وتزبد وتهدد (توني
بلير) نفسه بالويل والثبور, إن منعوك عن إلقاء خطبك في المسجد ,كلهم... وخاصة
أسامة بن لادن وشريكه أيمن الظواهري, اللذين دأبا على مساندة ديكتاتور العراق
البائد... حتى شهور بعد سقوطه, لم نسمع منهم كلمة ضد جرائمه التي زكمت رائحتها
كافة الفضائىات... وأخيراً يدعو المدعو الظواهري, للجهاد ضد القوات الأمريكية التي
حررت العراق والعرب من هذا الديكتاتور... أما الجهاد ضد الديكتاتور الظالم فقد
تناسوه... إن هذه العصابة من مدّعي الإسلام لا يخدمون سوى مصالح أعداء الإسلام,
بتصوير المسلمين شعوباً من الإرهابيين.. ولا أعتقد أن بعضهم لا يعمل لخدمة أعداء
الإسلام... إن فضح هذه العصابة الجاهلة من مسؤولية علماء الدين المتنورين... فنحن
كمسلمين, ما عدنا نعرف من نتبع... شيوخ الأزهر... أم هذه العصابة!
جريدة (المؤتمر), لندن العدد 353, 6 - 12 يونيو / حزيران 2003
Admin- Admin
- عدد الرسائل : 102
العمر : 48
الموقع : الـٍـٍِـٍلـٍـٍِـٍهُـٍـٍِـٍمَ صَـٍـٍِـٍلْ عَـٍـٍِـٍلـٍـٍِـٍىَ مُـٍـٍِـٍحَـٍـٍِـٍمَـٍـٍِـٍدٍ وََأَلِ م
العمل/الترفيه : الـٍـٍِـٍلـٍـٍِـٍهُـٍـٍِـٍمَ صَـٍـٍِـٍلْ عَـٍـٍِـٍلـٍـٍِـٍىَ مُـٍـٍِـٍحَـٍـٍِـٍمَـٍـٍِـٍدٍ وََأَلِ م
المزاج : الـٍـٍِـٍلـٍـٍِـٍهُـٍـٍِـٍمَ صَـٍـٍِـٍلْ عَـٍـٍِـٍلـٍـٍِـٍىَ مُـٍـٍِـٍحَـٍـٍِـٍمَـٍـٍِـٍدٍ وََأَلِ م
تاريخ التسجيل : 01/04/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى