عراق الاحباب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وجاء دور صدام حسين:::

اذهب الى الأسفل

وجاء دور صدام حسين::: Empty وجاء دور صدام حسين:::

مُساهمة من طرف Admin الأربعاء أبريل 16, 2008 3:52 am


ومنذ ثلاثة أعوام تقريباً, دخل الدور الديكتاتور صدام حسين, فأصدر حسب ما
نُسب إليه روايته الأولى, بإسم (زبيبة والملك), ووضع على الغلاف بدلاً من إسم
المؤلف كلمة تقول: (رواية لكاتبها), وقد صدرت عن المطبعة العربية( دون ذكر إسم
للقطر), ولكن مع ذكر الهاتف(7181565), والتصميم والمتابعة الفنية, لمطبعة البلاد,
دون ذكر إسم القطر أيضاً, ولكن مع ذكر الهاتف(7189210). ولهذه الرواية قصة, من المفيد نقلها كما وردت في التمهيد, الذي
يشرح خلفيتها, وظروف كتابتها ونشرها... فقد ورد في الصفحة الثالثة من الرواية(صفحة
غير مرقمة) وتحت عنوان(تمهيد):
















تمهيد















»بتاريخ 12/شباط/ 2000 التقى السيد الرئيس القائد صدام حسين(حفظه الله
ورعاه) بعدد من كتاب القصة والرواية في العراق... وطلب منهم كتابة روايات طويلة
لكي يأخذوا كامل مداهم عندما يكتبون ويعالجون شؤون الحياة خلال أحداثها, أي أن
يأتي الكاتب بمزيج من الصلة بين الحياة البيتية الإعتيادية, وأحداث الرواية حتى
تصل إلى مستوى المقاومة خلف المدفع الرشاش الذي يقاوم طائرات العدو.. وقال لهم:
إنكم بحاجة إلى نفس أطول في كتابة الرواية التي يجد فيها القارئ مزيجاً من معلومات
جديدة لم يعرفها سابقاً عن التاريخ أو الاجتماع أو علم النفس سواء تعلق الأمر
بالمرأة أو بالرجل, بكبير السن أم بالشاب, بالمريض في ظرفه أو وصفه أو بالمتعافي,
بالمقاتل عندما يأتي مجازاً إلى بيته وكيف تكون أحاسيسه عندما يعود من الجبهة, أو
يغادر بيته إليها....وبذلك يكون القارئ قد إطلع على رواية, باستطاعته أن يرويها
بدوره, وعلى فكرة مركزية وسلسلة من الأفكار المتصلة بها في كل شؤون الحياة...وقد
تلقف نجيب غيور من أماجد العراق هذه الكلمات البديعة, فكانت هذه القصة - الرواية
التي بين يدي القراء الآن.. ولكنه لم يشأ أن يكتب إسمه عليها تواضعاً, شأنه شأن
أبناء العراق, الذين يبذلون النفس والنفيس, ولا يتحدثون حتى عن جليل ما يفعلون...
وكانت الرواية بقلم كاتبها«.








إذن, وحسب ما هو منشور في هذا التمهيد, فإن الفكرة كانت لصدام
حسين(القائد!), كان قد طرحها مع عدد من كتاب القصة والرواية في العراق,
فتلقفها(نجيب غيور من أماجد العراق) فكتب هذه (الزبيبة), ولم يضع إسمه عليها,
فجاءت (رواية لكاتبها)... ورغم ذلك, فقد أصبح متداولاً وشائعاً أن كاتبها هو
القائد الديكتاتور... وهناك مصادر عراقية مطلعة في مجال(الأمن الثقافي العراقي),
طرحت بشكل يبدو مؤكداً أن الذي كتبها, هو كاتب عراقي أشارت إلى إسمه
بالحرفين(ع.ر), ولكن تم نشرها بإسم(رواية لكاتبها), كي يمكن نسبتها للقائد مع شيء
من التشويق والإشاعة, مما يعطيها إنتشاراً ورواجاً أوسع...وإن صحت المعلومة/
الإشاعة, بأن صدام حسين, هو كاتب الرواية, فمن المهم عندئذ إعادة قراءة التمهيد
الذي نشر في صفحاتها الأولى, فهو يؤشر إلى إرهاصات نقدية, ربما تضيف صدام(القائد)
إلى مُنظري فن الرواية ونقدها, وقياساً على السائد الإنتهازي في الساحة الثقافية العربية, فلا نستبعد إن طال عمر القائد في
السلطة(لا قدّر الله), أن يأتي من يُعيد كتابة (الجهود العالمية في مجال نقد
الرواية) فيضيف إسم القائد صدام حسين إلى جانب أسماء مثل: رولان بارت, وإلان روب
غرييه, وإدوين موير.. وآخرون, وذلك إعتماداً على جهود القائد النظرية التي تُنسب
إليه في التمهيد.. ومنها:








- » علي كُتاب الرواية أن يكتبوا روايات طويلة, كي يأخذوا كامل مداهم عندما
يكتبون ويعالجون شؤون الحياة خلال أحداثها, أي أن يأتي الكاتب بمزيج من الصلة بين
الحياة البيتية, وأحداث الرواية حتى تصل إلى مستوى المقاومة خلف مدفع الرشاش الذي
يقاوم طائرات العدو«.. وإستناداً إلى هذا التنظير النقدي الصّدامي, فمن الممكن
مستقبلاً الحكم على الروايات العربية حسب تصنيف جديد, فنجد من يقول: هذه الرواية
بمستوى قوة طائرة
F
16
, وهذه رواية بمستوى طائرة إل سوخوي أو
الميراج... إلخ.هذا وقد إهتمت الأوساط الأمريكية المعادية للديكتاتور, بهذه
الرواية, وعهدت إلى متخصصين لدراستها في محاولة لإستخلاص بعض المعلومات منها عن
نفسية صدام وسلوكه, لإستعمالها في حرب الإطاحة به. ويبحث رسام كندي مشهور عن الجهة
التي سيقاضيها أمام المحاكم, لنشرها أربعٍ من لوحاته الفنية المشهورة عالمياً في
ثنايا الرواية, ولوحة خامسة له غلافاً للرواية... وهو لا يستطيع مقاضاة القائد
صدام, فليس في الرواية ما يثبت أنه هو كاتبها, ولا يستطيع معرفة ذلك النجيب الغيور
من أماجد العراق, الذي يقول التمهيد أنه تلقف فكرة القائد, وكتب الرواية.. وقد أعلن
هذا الفنان أن سعيه لرفع قضية أمر ضروري, كي لا يعتقد البعض أن نشر لوحاته, تم
بمعرفته وبإتفاق معه, أو أنه تقاضى مبالغ مالية من القائد مقابل نشر لوحاته...








ماذا تقول ... ماذا تحكي الزبيبة؟















(زبيبة) إمرأة عادية بسيطة من أوساط الشعب العراقي, زوّجها والدها الفقير
إلى تاجر غني, يكبرها في السن, مقابل مبالغ طائلة من المال, أي أنها كانت صفقة بيع
وشراء, ولم يكن زواجاً متكافئاً, وكان زوجها يعاملها معاملة سيئة, فهي مجرد (كائن)
لخدمته وتفريغ شحناته الجنسية. خرج ملك البلاد ليلة للتنزه خارج قصره. دخل الكوخ,
تعرف على زبيبة, ونشأت بينهما علاقة حب, بدأت إثرها زبيبة تزوره في القصر, كلما
أرادت, وكلما طلب منها الملك ذلك وأخذت دور الناصح والمستشار له, وكانت تلحّ أمامه
على آمرين:








الأول : أن يعود الملك إلى منابعه الشعبية ليفهم متطلبات شعبه, والثاني:
تحذيره من مؤامرات حاشيته والمحيطين به.. ويستجيب الملك لنصائح زبيبة التي كشفت
أكثر من مؤامرة ضده, وفي إحدى المواجهات, دافعت عنه, وافتدته بنفسها, فماتت, وجعل
منها الملك رمزاً للبطولة والشجاعة, ورفع صورتها في (برلمانه)... ويصل يوماً إلى
البرلمان نبأ وفاة الملك.. فأعلن رئيس الجلسة ذلك قائلاً: » إنا لله وإنا إليه
راجعون... إن الموت حق... وعلينا أن نشيع من كان ملك بلادنا إلى مثواه الأخير..
المجد للشهداء.. والمجد لزبيبة..«, وبهذه الهتافات المدوية تنتهي رواية (زبيبة
والملك).








- ملاحظات ... إستنتاجات







أرى أن الإجابة على سؤال: من كتب الرواية? صدام حسين أم واحد من(أماجد
العراق)?, ليست صعبة ولا معقدة, لمن يدرس الرواية جيداً, ويكون في الوقت ذاته على
علم ودراية بشخصية صدام وسلوكه داخل العراق.. وإعتماداً على ذلك فأنا أستبعد أن
يكون كاتبها صدام حسين شخصياً, وذلك لأسباب منها:








1- إن مستوى التعليم الذي تلقاه صدام حسين, لا يمكن أن يتيح له التمكن من
هذه الصياغة العربية, ذات المستوى البلاغي الرصين... وهذه ليست صفة صدام حسين
وحده, بل أغلب الرؤساء والحكام العرب, فأغلبهم من خريجي الكليات العسكرية, ولم
يصلوا فيها إلى مستويات عليا, فجمال عبدالناصر عند قيامه مع زملاء آخرين بإنقلاب
عام 1952, كان برتبة (صاغ) التي أعلى قليلاً من (ملازم أول), ومعمر القذافي عند
قيامه بإنقلاب عام 1968, على الملك إدريس السنوسي ركان برتبة(ملازم أول), وفور
الانقلاب, أعطى نفسه رتبة(عقيد), وهي أعلى رتبة وصلها ضابط ليبي آنذاك, وبالتالي
فقد أصبح أعلاهم رتبة... ومن غريب الأمور وطرافتها, أنه بنسبة عالية, لا يتوجه في
الوطن العربي إلى الكليات العسكرية, إلا من لم يُحصّل في إمتحان الثانوية العامة
(البكالوريا) علامات عالية, تؤهله لدخول كليات مُحترمة - حسب السائد في الحياة
العربية - مثل الطب والهندسة والعلوم والصيدلة, ثم الآداب والحقوق والتجارة...
وعلى هذا, فإن كل الرؤساء والحكام العرب, عندهم العديد من (الأماجد) الذين يكتبون
لهم خطبهم الرسمية, التي يتوجهون بها للشعوب المغلوبة على أمرها, المنكوبة بهم
وبسياساتهم.... وضمن هذا التحليل فمن المستبعد قدرة صدام حسين على هذا المستوى من
الصياغة والكتابة الواردة بهما (زبيبة
والملك).








2- لا أعتقد أن القائد صدام حسين, ضمن ما هو معروف عن مستواه التعليمي ,
قادر على معرفة بعض الخلفيات التاريخية والحضارية التي وردت في الصفحات الأولى من
هذه(الزبيبة) !








لذلك فأنا أرجح أن كاتب هذه الرواية, واحد غيور من أماجد(العراق), يكون قد
التقى صدام حسين, وفهم من عينيه ما يريده, لأن صدام معروف عنه الدراية بلغة
العيون, فهو الذي أعدم أحد وزرائه عام 1978, إبان الخلاف مع النظام السوري حول ما
عُرف باسم(الميثاق الوحدوي), وحدث هذا أثناء اجتماع لقيادته القطرية, إذ نظر وتفحص
عيون(رفاقه) المجتمعين, وركّز عينيه في عيني واحد من زملائه الوزراء, وقال له:
(أنا أعرف الخائن من عينيه), وأخرج مسدسه, وأطلق عليه الرصاص في رأسه وبين وفي
عينيه, فمات على كرسيه أمام عيون زملائه, ومن يومها شاعت نصيحة بين ممن يعملون مع
القائد صدام مفادها: (إياك والنظر في عيونه!).....








وبعد أن فهم ذلك(الغيور) ما يريده القائد, دبلجّ (زبيبته) هذه, ويمكنني
الاستدلال على مزاعمي هذه, بما يأتي:








1- إصباغ العديد من أعمال القائد صدام, كصفات وسلوك على الملك في هذه
(الزبيبة), فزيارة الملك المفاجئة للكوخ المتواضع الذي تسكنه إبنة الشعب
الفقيرة(زبيبة), محاكاة للصرعة التي بدأها صدام إبان الحرب العراقية - الإيرانية,
أو الحرب التي بدأها ضد نظام الإمام الخميني, بين عامي 1979 و 1988, وكان ضمن تلك
الصرعة يقوم بزيارات مفاجئة لبيوت مواطنين من الأحياء الفقيرة, في بغداد والقرى
المجاورة, ويجلس معهم,ويفتح الثلاجة - إن
وجدت - بيديه, ويأكل ويشرب معهم, وعند خروجه ىأمر بمساعدة مالية أو عينية لهم...








2- العديد من الشعارات التي وردت في هذه(الزبيبة), أكثر صدام وإعلامه من
إستعمالها, خاصة إبان إحتلال جيشه للكويت عام 1990, والحرب التي شنتها أمريكا
وحلفائها, لإخراجه من الكويت. فقد شاع آنذاك على لسان صدام وإعلامه, أن ما حدث هو
عودة الفرع إلى الأصل, وأن الكويت أساساً فرع من العراق, أي جزء منه, تم سلخه
بالقوة... وهاجم بقوة كل الأنظمة العربية التي لم تؤيد موقفه القومي من ذلك...
واستناداً إلى ذلك يرد في ص(2) من تلك الزبيبة:








» لا .. لن نركع إلا لله, وليخسأ كل جبان, أو عميل, أو وطني يظلع.. لا ...
لن نستسلم, وليخسأ كل عربي نسي أنه يعربي, وأنه إلى الله وحده يسلم«.. ولكونه لا
يركع إلا لله, فقد أضاف كلمتي(الله أكبر) إلى العلم العراقي, وما زالت, ولتقريب
صفاته من صفات أولياء الله, فقد أشاع بعض المريدين عن طريق الانتفاع خاصة في
الأردن, العديد من الإشاعات عن هذا القائد الولي, وسرّى بعضها سريعاً بين بسطاء
الناس, خاصة إشاعة رؤيتهم صورة صدام فوق وجه القمر... وأذكر آنذاك, أن الهواتف كانت
ترن في بيوت بعض الأردنيين البسطاء الفقراء, ليطلبوا من أصحابهم التطلع إلى القمر
لمشاهدة صورة القائد صدام, على الزواية أو الجهة الفلانية من القمر!.








إن استعمال الدين لتضليل جماهير البسطاء, ليس حكراً على بعض شيوخ الدين
وجماعاته, ولكن إنضم إليهم بعض الحكام/ الرؤساء , ومنهم القائد صدام حسين...








3- إن الطريقة التي تتحدث بها الرواية عن تشكيل ما يسمى(مجلس الشعب), هي
نفس طريقة تشكيل(المجلس الوطني) في العراق, ونفس المناقشات والهتافات الصاخبة,
التي تفيض تمجيداً بالقائد وإنجازاته, ولعناً وشتما للخونة أعداء الأمة والوطن....
Admin
Admin
Admin

عدد الرسائل : 102
العمر : 48
الموقع : الـٍـٍِـٍلـٍـٍِـٍهُـٍـٍِـٍمَ صَـٍـٍِـٍلْ عَـٍـٍِـٍلـٍـٍِـٍىَ مُـٍـٍِـٍحَـٍـٍِـٍمَـٍـٍِـٍدٍ وََأَلِ م
العمل/الترفيه : الـٍـٍِـٍلـٍـٍِـٍهُـٍـٍِـٍمَ صَـٍـٍِـٍلْ عَـٍـٍِـٍلـٍـٍِـٍىَ مُـٍـٍِـٍحَـٍـٍِـٍمَـٍـٍِـٍدٍ وََأَلِ م
المزاج : الـٍـٍِـٍلـٍـٍِـٍهُـٍـٍِـٍمَ صَـٍـٍِـٍلْ عَـٍـٍِـٍلـٍـٍِـٍىَ مُـٍـٍِـٍحَـٍـٍِـٍمَـٍـٍِـٍدٍ وََأَلِ م
تاريخ التسجيل : 01/04/2008

https://nahrwan.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى