عراق الاحباب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أضواء على الشريط الصوتي الأخير لابن لادن!

اذهب الى الأسفل

أضواء على الشريط الصوتي الأخير لابن لادن! Empty أضواء على الشريط الصوتي الأخير لابن لادن!

مُساهمة من طرف Admin الأربعاء أبريل 16, 2008 3:56 am


الشريط الصوتي الأخير لأسامة بن لادن, الذي بثته يوم الثلاثاء الحادي عشر
من فبراير شباط لعام 2003, العديد من وسائل الاعلام العربية والأجنبية, يحتاج إلى
دراسة هادئة بمنطق التحليل والعقل, وليس بأسلوب العواطف والشعارات الغوغائية
المضللة, فهذا الأسلوب السائد في مخاطبة الشوارع العربية, هو الذي قادنا إلى
انتصارات وهمية, وهو في الأساس نكسات وهزائم مريرة.. وأهم الملاحظات على هذا
الشريط هي:








1- جاء هذا الشريط, ليس كما قال بعض المهرجين, أنه هدية عيد الأضحى
للمسلمين, ولكنه في الواقع هدية العيد للامريكيين: فهو قد أعطاهم دليلاً جديداً
على أنه وجماعته, فارضين أنفسهم ممثلين للمسلمين, يشنون حرباً عشوائية ضد الولايات
المتحدة الامريكية وبريطانيا والغرب عموماً... بدليل الاستنفار العالي في أغلب هذه
الدول... ولمصلحة من العودة من حين إلى آخر, إلى تمجيد أعمال 11 أيلول, التي أجمع
غالبية علماء الأمة الاسلامية وفقهائها على أنها أعمال إرهابية, لا يقرها الإسلام
الصحيح.. ورغم هجوم إبن لادن في شريطه هذا على ما أسماه الأنظمة الاشتراكية, وقوله
(ومن ضمنها النظام العراقي), فهو يعرف أن النظام العراقي ليس اشتراكياً, وبالتالي
ظل هذا الشريط لدى الولايات المتحدة دليلاً على الربط بين أسامة بن لادن, والنظام
العراقي. مما يبرر في عرفهم ضربة وحربه وإجتياحه.. وما السر في أن هذا الشريط, كان
بحوزة وزير الخارجية الأمريكي كولن باول, قبل اسبوع من إذاعته?! هل يمكن فك اللغز?
كيف تصل هدية عيد الأضحى للمسلمين للسيد كولن باول قبل مليار مسلم?!.








2- الشريط يعتمد الدجل والكذب, فأية انتصارات في (تورا بورا) يتحدث عنها؟!
وهذا الكذب وتزييف الحقائق التي يعرفها القاصي والداني, لا تنسجم مع شخصية(الداعية
المسلم) التي يقدم بها ابن لادن نفسه! أين هذه الانتصارات وذلك الصمود في (تورا
بورا), وكافة المسلمين لم يسمعوا ولم يشاهدوا معركة واحدة في مواجهة القوات
الأمريكية والقوات المتحالفة معها? وهل يمكن أن ننسى شكاوي المقاتلين الأفغان
الذين كانوا (يجاهدون!) مع إبن لادن وشريكه الملا محمد عمر… فقد قال العديد منهم
متذمراً ولاعنا الإثنين المذكورين, بأنهما هربا منذ الساعات الأولى للمواجهة,
وتركوهم بدون قيادة… وبدون أن يعرفوا ماذا سيفعلون, لذلك إستسلموا لقوات التحالف
الزاحفة إلى كل مناطق أفغانستان! وهل هروب القائد وترك جنوده من صفات المسلم
الحقيقي الملتزم؟!








3- لمصلحة من? ومن المستفيد من دعوة ابن لادن في شريطه إلى ضرب بعض الأنظمة
العربية, والثورة عليها وتغييرها.. ومنها الأردن, كما ذكر إبن لادن, أطال الله
عمره وجهاده!... هل هذا يخدم صمود الأردن في وجه خطط اليمين الاسرائيلي
المتطرف?!هل هذا يخدم وضع الأردن وإقتصاده الحرج في هذه المرحلة تحديداً?...
وبصراحة تامة, ماذا يستطيع إبن لادن ومن يضللهم أن يفعل, إن هو تسلم الحكم في
الأردن? هل يستطيع الدفاع عن الأردن, إن هو أطلق عدة صواريخ على اسرائيل, أو سمح
للبعض بالتسلل إلى الضفة الغربية, تحت ذريعة دعم الانتفاضة? أم أنه عندئذ جاهز
للهروب من جبال السلط, كما هرب من جبال تورا بورا, وهو يعلم أن الله نهى عن الفرار
من المواجهة?!








4- وهذه ملاحظة مهمة, وجديرة بالمناقشة من العلماء والفقهاء المتخصصين,
وهي: هل من حق أسامة بن لادن, الإفتاء والتوجه بالتعليمات والأوامر إلى مليار
مسلم? هل هو مؤهل للافتاء أو لهذا الموقع, وكلنا نعرف, وهويعرف, وأسرته تعرف, أنه
كان في الثلاثين من عمره تقريباً, في أوائل الثمانينيات, عندما دربته وجماعته
المخابرات الأمريكية وسلحتهم للمشاركة في (الجهاد الأمريكي) ضد النظام الشيوعي في
أفغانستان, تمهيداً لعمل أعظم, وهوإسقاط الاتحاد السوفيتي, وقد تم ذلك.. ومن
بعدها, تنقل إبن لادن من قطر إلى قطر, ومن جبل إلى مغارة, دون أن يلتحق بأي معهد أو مدرسة دينية,
وفي موطنه المملكة السعودية التي سحبت منه جنسيتها, تعترف أسرته أنه لم يتلق أكثر
من التعليم الثانوي العام, هذا الإبن لادن, ومثله كثيرون, ركبوا موجة الصعود
الاسلامي, عبر الشعارات المضللة, مستغلين نسبة الأمية التي تربو على الستين في
المائة, وتأثير الدين في نفوس العامة من الناس, ليمارسوا هذا التضليل, الذي لا
يخدم سوى أعداء الاسلام والمسلمين...








و... فعلاً... أيها الدين الاسلامي العظيم, كم من الجرائم ترتكب باسمك,
وهذه القلة القليلة من مدعي الافتاء وإصدار التعليمات, خاصة في لندن, لماذا تعيشون
آمنين مطمئنين في ظل صاحبة الجلالة البريطانية وتعيشون على حساب دافع الضرائب
البريطاني, وقد هربتم من بلادكم التي ما كانت وما زالت لا تسمح لكم بقول كلمة ...
هل هذا أيضاً يشبه هروب شيخكم(إبن لادن) من (تورا بورا).. لقد طفح الكيل,وما عاد
المسلم العادي البسيط, يعرف أية فتاوى يسمع .. هل فتاوى الأزهر ومكة المكرمة
والنجف.. أم فتاوى إبن لادن وأبو مصعب الزرقاوي وأبو حمزة المصري وغيرهم ....كفانا
الله والمسلمين شرهم, فهم أحسن وسيلة للإساءة للإسلام والمسلمين!
















جريدة(المنار)- رام الله 24 فيراير/شباط 2003















القاعدة التي خرجت عن كل القواعد























قال فيلسوف فرنسي في مطلع القرن العشرين الذي غادرنا قبل عامين( أيتها
الحرية.. كم من الجرائم ترتكب باسمك)! ويمكن إعادة صياغة هذا القول في سياق مختلف,
فنقول: (أيها الاسلام العظيم كم من الخطايا ترتكب بإسمك)!.








فطوال العقود الخمسة الماضية, يمكن رصد مسألة فكرية مهمة, وهي الصدام
المتواصل بين القوى والجماعات التي ترفع أو تطرح الشعارات الإسلامية وكافة الأنظمة
العربية, رئاسية أو ملكية.. وهذا ما أوصل أغلب هذه الجماعات إلى أن تكون محظورة من
العمل السياسي العلني, كما هو حال أعرق جماعة من هذه الجماعات, وهي جماعة الإخوان
المسلمين المصرية, التي ولد من خلاياها وتشعباتها العديد من الجماعات ذات
الاطروحات الاسلامية في العديد من الأقطار العربية, وضمن هذا السياق, جاءت جماعة
أو تنظيم القاعدة لصاحبه ومؤسسه أسامة بن لادن, وكان أول عمل قامت به هذه الجماعة
هو العمل المباشر والعلني ضد الاحتلال السوفيتي لأفغانستان, بدعم وتدريب وتمويل
الولايات المتحدة الأمريكية, بسبب إلتقاء المصالح ضد الشيوعية التي كان يمثلها
الاحتلال السوفيتي لأفغانستان, وفجأة تضاربت المصالح والأهداف, فكان العمل
الإرهابي الكبير والمدوي ضد برجي نيويورك في الحادي عشر من أيلول لعام 2001, الذي
راح ضحيته ما لا يقل عن ثلاثة آلاف وخمسمائة إنسان من مختلف الجنسيات والأعراق,
أغلبهم من الامريكيين, لكن من بينهم عشرات العرب والمسلمين, وتبنت القاعدة رسمياً
هذا العمل, بالصوت والصورة, صوت وصورة صاحبها ومؤسسها أسامة بن لادن, وتوالت بعد
ذلك عمليات شبيهة, واعترفت بها كلها هذه القاعدة, تفجير المدمرة الأمريكية كول في
اليمن.. تفجير ناقلة النفط ليمبورج في عرض البحر اليمني كذلك.. تفجيرات بالي..
إعتداءت في الكويت وبقاع عديدة من العالم, وكلها يربطها أسامة بن لادن, بقاعدته
وبالإسلام... ورغم إدانة العديد من علماء المسلمين وفقهائهم لهذه العمليات ضد
المدنيين الأبرياء البعيدين عن كل ساحات الحروب والصراع, إلا أن صوت أسامة بن لادن
هو المسيطر أرضياً وفضائياً, مستغلاً معاناة الشعب الفلسطيني تحت الإحتلال
الاسرائيلي, متناسياً أن عملياته هذه أضرت بالنضال الفلسطيني المشروع, وضمن
المعادلات الجديدة لما بعد الحادي عشر من أيلول, أصبح هذا النضال يصنف (إرهاباً)
في العديد من الدول والمحافل الدراسية.








وهكذا يستمر مسلسل الخارجين عن القانون, الساعين إلي فرض رؤاهم مهما كانت
خاطئة وضد الاسلام الصحيح, مستغلين الدين الاسلامي, لتبرير كل هذه الأعمال.. حتى
مجموعة من الخارجين عن القانون ومرتكبي العديد من الجرائم في مدينة معان الأردنية
لا بد أن يكون ل¯(قاعدة) ابن لادن (قرصاً) في (عرسهم)... ففي الرابع عشر من تشرين
الثاني لعام 2002 وجّه من سمى نفسه أبو مصعب الزرقاوي الأردني نداءاً بثته صفحة الفجر على شبكة الانترنت بتاريخ
السادس من رمضان لعام 1422ه¯, طالب فيه بنصرة جماعة أبو سياف المحاصرين حسب بيانه
في حي الطور بالمدينة وقال لا فض الله فوه, »إنه من أدنى درجات الموالاة نصرة
جماعة أبو سياف«, وليته يعلمنا من علمه(الضحل) أية موالاة يقصده... وكيف يشرع نصرة
أفراد خارجين عن القانون وأرتكبوا جرائم عديدة حسب الشهادات التي أدلى بها مواطنون
عاديون من سكان مدينة معان, للعديد من وسائل الاعلام العربية والأجنبية, كي لا
نعتمد فقط على بيان الحكومة الأردنية, أما وكون هذا الزرقاوي قاعديا,فهذا مسنود
لواحد من العارفين, وهو هاني السباعي, المصري الجنسية, ويدير ما يسمى مركز
المقريزي للدراسات التاريخية في لندن, فقد وصفه لجريدة الشرق الأوسط يوم الخامس
عشر من تشرين الثاني لعام 2002 بأنه من كبار قيادات القاعدة.








فإذا كان المعلم الأول أسامة بن لادن, قد تبنى كل تلك العمليات باسم الإسلام,فلا نستغرب أن
يكون هذا الزرقاوي على هذا المستوى من
التفكير,ويدعو لمناصرة الخارجين عن القانون والمستهترين بأمن الوطن والمواطن, خاصة
في ظروف الأردن وحساسية موقفه والتزاماته, إن هذا النوع من التفكير وما يصاحبه من
أعمال مسىئة, وتلصق بالإسلام, ويجري تبريرها
بآيات قرآنية, وأحاديث نبوية يعني بوضوح وصراحة, أن مواجهتها أيضاً تقع على عاتق
علماء الأمة وفقهائها.. فنحن جمهور
المسلمين, ما عدنا نعرف فعلاً الرأي الحقيقي للإسلام في العديد من
الأمور,التي تجري وتحدث بيننا.. وذلك
بسبب إنشغال فقهاء الأمة الاسلامية بفتاوي وفتاوي مضادة, حول أمور هامشية بعيداً
عن أمور وأحداث , لها علاقة بمصير البلاد الإسلامية وإستقرارها..








أقول وأمري لله أن تنظيم القاعدة بهكذا أعمال وما يرافقها من تبريرات قد
خرج على كل القواعد.. أقول هذا وأتمسك به, إلى أن أسمع ما يخالفه من فقيه أو مفتي
من فقهاء ومفتي الأمة الاسلامية, خاصة في مراكز الافتاء المشهورة والله أعلم.
















جريدة المنار - رام الله 25 نوفمبر/ تشرين ثاني2002
Admin
Admin
Admin

عدد الرسائل : 102
العمر : 48
الموقع : الـٍـٍِـٍلـٍـٍِـٍهُـٍـٍِـٍمَ صَـٍـٍِـٍلْ عَـٍـٍِـٍلـٍـٍِـٍىَ مُـٍـٍِـٍحَـٍـٍِـٍمَـٍـٍِـٍدٍ وََأَلِ م
العمل/الترفيه : الـٍـٍِـٍلـٍـٍِـٍهُـٍـٍِـٍمَ صَـٍـٍِـٍلْ عَـٍـٍِـٍلـٍـٍِـٍىَ مُـٍـٍِـٍحَـٍـٍِـٍمَـٍـٍِـٍدٍ وََأَلِ م
المزاج : الـٍـٍِـٍلـٍـٍِـٍهُـٍـٍِـٍمَ صَـٍـٍِـٍلْ عَـٍـٍِـٍلـٍـٍِـٍىَ مُـٍـٍِـٍحَـٍـٍِـٍمَـٍـٍِـٍدٍ وََأَلِ م
تاريخ التسجيل : 01/04/2008

https://nahrwan.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى