عراق الاحباب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الفصل الثالث بقلم الدكتور بقلم د.أحمد أبو مطر_8

اذهب الى الأسفل

الفصل الثالث بقلم الدكتور بقلم د.أحمد أبو مطر_8 Empty الفصل الثالث بقلم الدكتور بقلم د.أحمد أبو مطر_8

مُساهمة من طرف Admin الأربعاء أبريل 16, 2008 4:18 am

حياة صدام.. قصور فخمة وحدائق
غناء و» ملاذات جنسية«في المخدع الرئيسي غطت مرايا السقف والجدران مع مصابيح ملونة
على شكل حسناء عارية








بغداد: الشرق الأوسط







كان ما عرف عن صدام حسين من بذخ
حتى الحرب الأخيرة مجرد كلام أو شائعات, يتداولها العراقيون الذين ذاقوا الفقر في
ظل حكمه لا سيما في سنواته ال¯¯12 الأخيرة, وحاول صدام توظيف تلك المعاناة سلاحاً
دعائياً ضد العقوبات الدولية التي فرضت على العراق بسبب غزوه الكويت عام 1990 في
الوقت الذي بنى فيه سبعة قصور جديدة, وأخيراً بات بإمكان العالم رؤية جوانب من
حياة البذخ التي كان يغرق فيها صدام و أسرته والمقربون منه فيما كانت الغالبية
العظمى من مواطنيه تغرق في بحر من الفقر والحرمان.








ولم يكتف الرئيس العراقي ببناء
» قصور فخمة« في بغداد والموصل والبصرة وكركوك وتكريت بل بنى للنفسه » ملاذات
جنسية« أيضاً ,عثر فريق بحث أميركي أخيراً على أحدها في حي المنصور ببغداد. »
الملاذ« كما قال عنه الجنود الأميركيون الذين دخلوه وصوروه على ما سموه » الملاذ
الجنسي« كان مذهلاً , ويتكون من طابقين. وفي المخدع الرئيسي غطت مرايا السقف
والجدران, مع مصابيح بألوان متنوعة, وبعضها على شكل حسناء عارية. وجُدت أيضاً
لوحتان جنسيتان قرب المخدع, مع ثالثة في أحد الممرات, ونُصب لرجل ذي عضلات
وبشاربين كثيفين يقاوم تمساحاً بدا وكأنه منحوت من البرونز.








وكانت لصدام صور معلقة في بعض
الغرف والردهات والممرات, وبدت إحداها مع إمرأة شبه عارية ذات ملامح عربية. وفي
الحديقة التي تفصل بين المبنيين شوايات للحم من الرخام وبار مليئة رفوفه بزجاجات
من النبيذ الايطالي والفرنسي, وبعضها من مواسم عام 1984 و 1986 و 1989 مع زجاجات
ويسكي أسكوتلندي وشمبانيا و » رم« كوبي وعلب سيجار. وتبين أىضاً أن صدام كان
يتناول طعامه في الملاذ في صحون من البورسلين مسروقة من الكويت. وفي الطابق الثاني
من الملاذ كان هناك عدد من الأسرة في
الغرف وبقرب الواحد منها جهاز تلفزيون, وفي الخزائن الصغيرة أفلام فيديو متنوعة
وكان هناك حمام رئيسي مع جاكوزي. أما السرير فعملاق الحجم, وعند الجدار بقربه كانت
هناك لوحتان لامرأتين في وضع لا يمكن وصفه.








وفي قريته » العوجة« بدا بذخ
صدام واضحاً أيضاً. فقد حولها صدام إلى ما
يشبه قطعة من فلوريدا ولكن على ضفاف دجلة. هذه القرية التي ولد فيها صدام لا تبعد
سوى 10 كيلو مترات عن تكريت, التي كانت معقله لكن الدخول إليها كان محرماً على
الكل بإستثناء من إختارهم الرئيس المخلوع الذي بنى لهم قصوراً فخمة أصغر بطبيعة
الحال من قصره الذي بدأ بناؤه في عام 1976 واستمر سنوات. ومثل قصوره و» ملاذه
الجنسي« في بغداد لم يبخل صدام على نفسه في العوجة فاختار لتأثيث قصره كل ما هو
فاخر, وطرّز أبوابه وسقفه وجدرانه بأروع الزخارف وضمنه حمامات بصنابير من ذهب
ومسبحاً داخلياً. هكذا عاش صدام قبل أن يتوارى عن الأنظار تاركاً في مخيلة العراقي
أكثر من سؤال.












جريدة (الشرق الأوسط) - لندن18
أبريل/نيسان 2003
















حملة » الأنفال« ضد الأكراد..
180 ألفاً قضوا فيها وعدد منها دفنوا أحياء في الصحراء








لندن : » الشرق الأوسط«







لعل من أبشع معالم تركة صدام
حسين ونظامه, حملته السيئة الصيت ضد الأكراد التي اختار » الأنفال« اسماً لها.
ولهذه الحملة جذورها في منتصف السبعينيات من القرن الماضي أي بعد سنوات من تولي
حزب البعث الحكم في العراق عام 1968, وإتخذت بادئ ذي بدء شكل عمليات التعريب في
المناطق الكردية » الحساسة«, وتحديداً في محافظات كركوك والموصل, واستمرت بصورة »
انتقائية« بعد ذلك, واستهدفت عام 1983 البارزين الذين تم في المرحلة الأولى
تهجيرهم من مناطقهم وزج بهم في المجمعات القسرية في قوشتبه وديانا وحرير. وفي
يوليو (تموز) 1983 اعتقل 8 آلاف بارزاني, من الذكور سن 8 أعوام فما فوق, وأقتيدوا
إلى جنوب العراق ولم يعثر لهم على أثر منذ ذلك الوقت.








واستمرت الحملة بلا اسم حتي
بلغت ذروتها عامي 1987 و 1988 في أواخر حرب الثماني سنوات بين العراق وايران .
وإختار نظام صدام » الأنفال« إسماً للحملة التي تضمنت عدداً من الحملات العسكرية
في كردستان, وتم تنفيذها على ثماني مراحل في ست مناطق جغرافية مختلفة أواخر فبراير
(شباط) 1987 وأوائل سبتمبر(أيلول) 1988 . وتولى قيادة الحملة قاطع الشمال لحزب
البعث الحاكم ومقره كركوك. وفي مارس(آذار) 1987 كلف علي حسن المجيد, أبن عم صدام,
قيادة الحملة وهكذا أصبح يعرف لدى الأكراد ب¯» علي أنفال« أو علي كيماوي .








وما أن وصل المجيد إلى كركوك
لتولي قيادة الحملة في مارس 1987 بات واضحاً أن النظام كان يريد » حل« المسألة
الكردية » حلاً نهائياً وحاسماً« بالتركيز أولاً على المناطق حيث تنشط الحركة
المسلحة الكردية وإتباع سياسة » الأرض
المحروقة« فيها وتفريغها من سكانها وإعتقال الذكور منهم ونقل النساء إلى »
مجمعات«. وثمة إحصائيات تفيد بأن أكثر من 180 ألف كردي قضوا في الحملة وأن كثيرين
منهم دفنوا أحياءاً في صحراء الجنوب العراقي. ومما يؤكد هذا الرقم أن المجيد قال
خلال مفاوضات الوفد الكردي مع الحكم في ربيع 1991 إن الأكراد كانوا » يبالغون« وأن
الرقم » ليس أكثر من مائة ألف«. وبلغت بشاعة الحملة حداً, أزعجت بعضاً من مساعدي
المجيد. ويقول ضابط إستخبارات سابق إنشق على النظام أنه في اجتماع عقد بكركوك في ربيع 1987 حضره محافظو كركوك والسليمانية
وأربيل ودهوك إضافة إلى قيادات الفيلقين الأول والخامس, بدا المجيد غاضباً وأمرهم
بعدم ترك أي منزل بدون هدمه في القرى الكردية في سهل أربيل.








السلاح الكيماوي وفاجعة حلبجة







يعود بداية إستخدام النظام
الأسلحة الكيماوية ضد الأكراد إلى ما قبل البدء بتنفيذ المرحلة الأولى من حملة »
الأنفال « وذلك رداً على هجمات الحركة الكردية المسلحة. ففي الأسابيع الأولى من
تولي المجيد قيادة الحملة الأولى في مارس
1987 واجهت قوات » البشمركة« الكردية سلسلة من الحملات العسكرية المتواصلة من جانب
قوات النظام. وفي أوائل ابريل(نيسان) من ذلك العام شنت قوات »البشمركة« التابعة
للاتحاد الوطني الكردستاني انطلاقاً من وادي جافايتيل جنوب شرقي دوكان, واكتسحت
العشرات من المواقع العسكرية. وكان رد قوات النظام سريعاً. وفي 15 ابريل سقطت
قذائف مدفعية في الوادي, وقال أحد » البشمركة« أن صوت تلك القذائف لم يكن قوياً
مثل قذائف المدفعية العادية »وشممنا رائحة تفاح
فاسد ورائحة ثوم« ويضيف » سقطت
علينا قذائف كثيرة لكن تأثيرها كان قليلاً«.








في اليوم التالي لم يكن الوضع
كذلك في قريتي باليسان وشيخ وسان, اللتين يفصلهما ميل ونصف الميل وتقعان جنوب مدينة
راوندوز. شنت الطائرات هجمات عديدة على القريتين , وأضطر سكانهما للجوء إلى الكهوف
لكن القوات الحكومية لم تحاول اختراق الوادي. وعصر يوم 16 أبريل عاد القرويون إلي
بيوتهم وبينما كانوا يحضرون لوجبة العشاء جاءت الطائرات وأمطرتهم بالقنابل الكيماوية.








وفي اليوم التالي دخلت القوات
الحكومية القرية التي هرب منها الناجون وسوت بيوتها بالأرض . ما جرى في باليسان
وشيخ وسان تكرر في العديد من القرى الكردية الأخرى. وبلغت حملة النظام لإبادة
الأكراد ذروتها في صبيحة يوم الجمعة الموافق 18 مارس في بلدة حلبجة البالغ نفوسها
70 ألفاً والواقعة في محافظة السليمانية. قصفت حلبجة أكثر من 20 مرة بقنابل
كيماوية والسيانيد إضافة إلى القنابل العنقودية. وفي عصر ذلك اليوم تجلت المأساة
البشعة .












جريدة الشرق الأوسط لندن19
أبريل /نيسان2003
















الصدفة تقود عريفين أمريكيين
إلى أحد كنوز صدام :650 مليون دولار خبئت في صناديق ألمنيوم داخل كوخ ريفي




بغداد : ديفيد زاكونو







أين يخفي قادة النظام السابق في
العراق أموالهم?








الجواب على هذا السؤال لا يتطلب
البحث في أي بنك لا داخل العراق ولا خارجه. وعلى سبيل المثال, فقد ذهب عريفان
أمريكيان للبحث عن مناشير لقطع الأغصان التي كانت تعترض طريقهما داخل العاصمة
العراقية بغداد, ولكن البحث قادهما إلى منزل ريفي مغلق من جميع الجوانب, الأمر
الذي أثار فضولهما, وهو ما قادهما في النهاية إلى العثور على مبلغ يصل إلى أكثر من
650 مليون دولار نقداً .








العريف كينيث باف قال »كنت أود
أن أتصل بزوجتي لأبلغها أننا صرنا من
أصحاب الملايين, لمدة ثلاث ثوان«, وذلك قبل أن أغلق الصندوق الذي كان يحتوي على
رزم ضخمة من العملة. شق العريفان طريقهما بهدم الحواجز الكونكريتية التي كانت تغلق
أحد المداخل, فعثرا على 40 صندوقاً من الألمنيوم المطلي بمادة مانعة للصدأ, مرصوفة
بعناية على أرضية حجرية. وكان مما آثار دهشتهما أنهما عثرا على 40 حاوية مغلقة
يحتوي كل منها على أوراق نقدية غير متداولة من فئة مائة دولار يبلغ مجموع ما موجود
في كل منها 100 ألف دولار, أي 4 ملايين دولار في كل صندوق, وحيث كان هناك 40 صندوقاً
فإن المبلغ الإجمالي يصل إلى 160 مليون دولار. ولكن كان هناك المزيد.








ففي منزل ريفي مجاور على ضفة
نهر دجلة, حيث كان يعيش مسؤولون قياديون من حزب البعث والحرس الجمهوري, وجد
العريفان 40 صندوق ألمنيوم آخر, تحتوي على 160 مليون دولار, وفي غضون دقائق كان
مجموع ما عثرا عليه قد بلغ 320 مليون دولار نقداً . وقاد هذا الاكتشاف إلى عملية
بحث أوسع في منازل مهجورة محاطة بالقنوات والمساحات الخضراء. وبحلول الساعة
الحادية عشرة من مساء ذلك اليوم, عثر جنود فرقة المشاة الثالثة على منزلين آخرين
يحتويان على 84 صندوقاً, يعتقد أنها تحوي 336 مليون دولار نقداً, ليبلغ المجموع
الاجمالي لما تم إكتشافه في ذلك اليوم 656 مليون دولار. ويبدو أن الغنيمة كانت
مخبأة من قبل المسؤولين الكبار في حزب البعث أو الحرس الجمهوري الذي كانوا يعيشون
في الجهة الشرقية من القصر الجمهوري. ودفع الإكتشاف ضباط الجيش إلى إغلاق المنطقة
قبل أن تنتشر الأنباء المتعلقة بالإكتشاف والتي كان من المتوقع أن تثير الباحثين
عن الثروات المفقودة.








وكان تيلور غريفين المتحدث بإسم
وزارة الخزانة الأميركية, قد قدم تأكيداً على أن أية مبالغ يجري العثور عليها في
حوزة نظام صدام حسين, فإنها سوف تحفظ جانباً في حساب لمصلحة الشعب العراقي. وقال:
» إذا عثرنا على أموال وكانت غير مزورة, أو أي موجودات تنسب إلى صدام غير مزورة,
أو أي موجودات تنسب إلى صدام حسين أو مقربيه, فإننا سنعيدها إلى الشعب
العراقي«.كان جنود من اللواء الرابع من
الفرقة المدرعة 64 قد تلقوا أوامر بوقف أعمال التفتيش في إحدى المناطق بعد وقت
قصير من فقدان 600 ألف دولار من صندوق مفتوح. وقال ضباط أن المبلغ المفقود اكتشف
في وقت لاحق مخبأ في شجرة, وواجه ثلاثة جنود تحقيقاً في المسألة.








وحملت صناديق المال المكتشفة في
شحنات, وتمت مرافقتها إلى مركز قيادة الشرطة العسكرية الأميركية, التي تتخذ من
مطار بغداد الدولي مقراً لها, وذلك لإجراء
أعمال العد والتأمين. وقال ضباط أنهم لا
يعرفون الوجهة النهائية للأموال المكتشفة أو العملات التي جرى إنقاذها من أعمال
النهب التي طالت البنك المركزي في بغداد يوم الثلاثاء الماضي, ولكنها ستحفظ إلى
حين يتم تشكيل الحكومة الانتقالية.








وقال مسؤول حكومي عراقي سابق,
طلب عدم ذكر إسمه, :أنه من شبه المؤكد أن هذه الأموال خبئت من قبل أعضاء قياديين
في حزب البعث, وربما بتوجيه من قبل الرئيس المخلوع صدام حسين شخصياً أو أحد إبنيه, عدي أو قصي. والمعروف أن المسؤولين
العراقيين كانوا يتسلمون أموالاً تقدر بين 600 مليون ومليار دولار سنوياً من
عمليات تهريب النفظ والضرائب المرفقة بمبيعات النفط الرسمية.








وقال المسؤول الحكومي, إنه في
وقت من الأوقات عام 1991 كان مجموع الأموال التي في حوزة حزب البعث يتراوح بين 4 و
6 مليارات دولار.








ويعتقد أن الكثير من هذه
الأموال تم جمعها على امتداد السنوات بين عامي 1973 و 1991 لحساب حزب البعث ,الذي
كان يتلقى حصة تقدر ب¯ 5 % من إجمالي
عائدات النفط. وهو ما كان يشكل ميزانية مستقلة لتمويل عمليات الحزب. وفي السنوات
اللاحقة, أي بعد فرض الحصار, لجأت قيادات حزب البعث, إلى استحصال الأموال عن طريق
عمليات التهريب أو جباية الضرائب عن العمليات الخاصة التي يديرها كبار المسؤولين
في النظام وفي مقدمتهم عدي صدام حسين الذي كان يحتكر الكثير من العمليات التجارية,
ومنها تجارة تهريب السجائر والمشروبات الكحولية وغيرها.
















* خدمة لوس انجليس تايمز خاص
ب¯» الشرق الأوسط«




جريد » الشرق الأوسط«, لندن20
أبريل/نيسان 2003
Admin
Admin
Admin

عدد الرسائل : 102
العمر : 48
الموقع : الـٍـٍِـٍلـٍـٍِـٍهُـٍـٍِـٍمَ صَـٍـٍِـٍلْ عَـٍـٍِـٍلـٍـٍِـٍىَ مُـٍـٍِـٍحَـٍـٍِـٍمَـٍـٍِـٍدٍ وََأَلِ م
العمل/الترفيه : الـٍـٍِـٍلـٍـٍِـٍهُـٍـٍِـٍمَ صَـٍـٍِـٍلْ عَـٍـٍِـٍلـٍـٍِـٍىَ مُـٍـٍِـٍحَـٍـٍِـٍمَـٍـٍِـٍدٍ وََأَلِ م
المزاج : الـٍـٍِـٍلـٍـٍِـٍهُـٍـٍِـٍمَ صَـٍـٍِـٍلْ عَـٍـٍِـٍلـٍـٍِـٍىَ مُـٍـٍِـٍحَـٍـٍِـٍمَـٍـٍِـٍدٍ وََأَلِ م
تاريخ التسجيل : 01/04/2008

https://nahrwan.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى