عراق الاحباب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الفصل الثالث بقلم الدكتور بقلم د.أحمد أبو مطر_14

اذهب الى الأسفل

الفصل الثالث بقلم الدكتور بقلم د.أحمد أبو مطر_14 Empty الفصل الثالث بقلم الدكتور بقلم د.أحمد أبو مطر_14

مُساهمة من طرف Admin الأربعاء أبريل 16, 2008 4:23 am

وثيقة عثر عليها في مقر
المخابرات ببغداد تؤكد:








خمسة آلاف عراقي أعدموا بعد
إنتفاضة 91
















- بغداد - » وكالات« : تشير بعض
الوثائق النادرة التي تلقي الضوء على الأشهر الأخيرة, للدائرة الداخلية لصدام إلى
أنه حين كانت الولايات المتحدة تعد العدة للحرب, خرجت مئات العائلات العراقية إلى
الشوارع تطالب بمعلومات حول أبنائها المفقودين. ولم تكن لدى نظام صدام إجابات,
ولذلك شعر بالرعب, وقد كتب مسؤول أمني رفيع في مذكرة ما نصه» هذه قضية بالغة
الأهمية وخطيرة خاصة في الوضع الراهن, فالعدو سينتهز الفرصة لتحقيق مكاسب منها
بطريقة شريرة من أجل إثارة الناس والإعلام ضد بلادنا« .وقد حدث ذلك في الخريف
الماضي, حين كان صدام يحاول تجنب الهجوم الأمريكي. ففي مبادرة مزيفة, أصدر عفواً
عاماً في العشرين من إكتوبر الماضي أطلق بموجبه آلاف السجناء من السجون في جميع
البلاد. لكنه بعد أيام من إفراغ السجون, تبين أن الكثير من السجناء لم يعودوا إلى
أهاليهم بعد أن كان بعضهم قد إنتظر لسنوات وربما عقوداً دون أن يعرفوا عن ذويهم
شيئاً. والآن أصبحوا يريدون أجوبة حول مصيرهم.








وقد تجمع أهالي السجناء حول
دوائر الأمن في جميع أرجاء البلاد, وفي حالة تحد غير مسبوقة, تظاهرت مجموعة تضم
أكثر من مائة شخص أمام وزارة الإعلام. أما قائمة هؤلاء المساجين, وإن كانت لا تمثل
سوى رقم متواضع أمام أعداد ضحايا أجهزة
الأمن الصدامية, فهي تضم أكثر من 8591 سجيناً. ولا يحتفظ النظام بسجلات موثوقة
بهذا الشأن, بل إنه ربما لا يحتفظ بأية سجلات على الإطلاق. والآن, فهو مطالب ليس
أمام أهالي هؤلاء السجناء, بل أمام المجتمع الدولي بالكشف عن مصير هؤلاء الناس.
لقد أحدثت هذه التطورات حالة من الإحباط والكآبة في وقت كان يكافح النظام من أجل
البقاء. لقد أرسى ملفاً من الوثائق الصادرة عن مكتب مدير أمن منطقة بغداد, المخاوف
من أن أعداء صدام سيحرضون شعبه ضده, وجلب إحراجاً للنظام كونه قتل عدداً كبيراً من
الناس, لكنه فشل في إثبات إذا ما كانوا أمواتاً أم أحياءاً. وقد تضمن الملف
مراسلات متبادلة بين مدير الأمن العام, الذي لم يذكر إسمه وسكرتير الرئيس حمود
التكريتي, الذي يعتبر أحد إثنين فقط في أركان النظام يعتقد أنهما يعرفان مكان وجود
صدام في أي وقت. وتلقي الوثائق الضوء على عمليات » التصفية« ضد آلاف المواطنين في
جنوب العراق إثر انتفاضة 1991 . وأشارت الوثائق إلى أن الحكومة لم تكن تبلغ
العائلات بمصائر أبنائها في استراتيجية مخطط لها. فقد كتب مدير الأمن في الوثيقة
أن » التزام الصمت وتجاهل المسألة ليس ممكناً, ولذلك أصبح التعاطي معها يتطلب
قرارات على مستوى رفيع أمراً ملحاً, لا سيما
وأن العدو يحاول إنتهاز الفرصة, وهم يعرفون الكثير عن هذا الموضوع وقد
يستخدمونه ورقة بأيديهم«. ويقول مدير أمن بغداد أن هذه الحالة مربكة على نحو
خاص بسبب ندرة الملفات حول السجناء الذين
أُعتقلوا وأُعدموا» فليس لدينا في دوائر الأمن أرقاماً محددة حول المفقودين أو
سنوات إختفائهم, وهذا يعقد الأمور«.








وأضاف إن هذه الحالة تهدد
باستعادة ذكريات دفنت منذ زمن طويل » فقرار العفو العام, بالرغم من إيجابياته
الكبيرة وإنعكاساته الطيبة داخلياً وخارجياً, إلا أنه أعاد طرح هذه المسألة التي
كانت في طريقها إلى النسيان من أذهان العائلات المعنية«. ملفات مفبركة ومن أجل
معالجة هذه الأزمة, أوصى بتشكيل لجنة رفيعة المستوى لإتخاذ القرار في ما ينبغي
عمله, وأقترح أن تتم فبركة ملفات بتواريخ قديمة كي تبدو حقيقية لبعض السجناء,
إبلاغ عائلا ت البعض الآخر أن أبناءهم قد فروا خارج البلاد أو قتلوا على أىدي
مخربين. وقبل كل شيء إقترح أن تتحرك الحكومة ببطء» علينا أن نستخدم أسلوب المماطلة
في هذه المسألة, وعلينا اللجوء لذلك في الحالات المحرجة والخطيرة فهذا أمر ضروري
وملح«. والآن, وبعد إنهيار نظام صدام يبدو أن كل عراقي يعرف شخصاً مفقوداً.. ومن
الصعب أن تتحدث مع مجموعة من الناس, دون أن تجد من يصرخ ويبكي على قريب مفقود.
فمثلاً, أخذ أحمد بدر (42 عاماً) ينتحب بصوت عال » لقد أعدموا شقيقي ولا أعرف أين
دفنوه.. فنحن جميعاً كنا شبه أموات في عهد صدام الذي ظل يقتل أبناء شعبه طوال 35
عاماً«. وخلص مدير أمن بغداد إلى أن أكثر من خمسة آلاف مفقود, قد أعدموا في إطار
حملة تصفية جرت في عام ,1991 في الجنوب, وأن الجيش لم يحتفظ بسجلات حول هذه
الحالات.








وورد في الوثيقة أن بالامكان
إبلاغ عائلات المفقودين, أن إختفاء ذويهم» يعود إلى معارك ضد الجيش أو نتيجة هجمات
على عصابات شغب أو أنهم فروا إلى خارج البلاد خوفاً من الملاحقة«. ونصح مدير أمن
منطقة بغداد في الوثيقة بعدم ممارسة الكذب السافر » لأن بعض الناس إكتشفوا أماكن
دفن هؤلاء الذين تم إعدامهم, لا سيما في مناطق مثل بابل والنجف وربما في مناطق أخرى«.








وأورد في المذكرة المؤرخة في
الثالث من تشرين الثاني, أنه تم تشكيل اللجنة الاستشارية وأمرت بإصدار شهادات وفاة
لأولئك الذين نفذت فيهم أحكام بالإعدام من قبل المحكمة, ولكن أوصت الوثيقة بالكشف
عن ذلك بصورة تدريجية وبطيئة حتى لا تلفت الأنظار.
















جريدة المؤتمر - لندن 9 مايو -
آيار 2003
















أسرة القزويني تنعى عميدها الشهيد
آية الله السيد محمد صادق القزويني العلامة
أُعدم في سجن أبي غريب بعد تعذيب وحشي
















أقدم نظام صدام على إعدام 15
شخصاً من أفراد أسرة القزويني بين عامي 1980 و 1993, وممن تراوحت أعمارهم بين 15
عاماً و80 عاماً, وذلك لرفضهم تأييد النظام وجرائمه. وفي مقدمة الذين أُعدموا من
هذه الأسرة زعيمها المجاهد آية الله السيد محمد صادق القزويني, الذي نعته الأسرة
مطلع الشهر الحالي, وأقامت على روحه
الطاهرة مجالس تأبين وفاتحة في العراق وإيران والكويت وسوريا وبريطانيا
وولايتي ميشغان وكاليفورنيا بالولايات المتحدة.








ففي الثامن من نيسان عام 1980
,سجنت سلطة صدام سماحة آية الله السيد محمد صادق القزويني, أحد كبار العلماء
الأعلام في العراق, ووالد ثُلة من العلماء والخطباء البارزين. لم يقدم للمحاكمة
ونقل إلى سجن أبي غريب في ضواحي بغداد, ولم يسمح لأي فرد من أقاربه بالإتصال به أو
زيارته أو معرفة مصيره. ولم يعرف شيء عن سماحة السيد القزويني حتى إنهيار النظام
البعثي,الذي أطلقت عليه منظمة العفو الدولية, لقب أكبر سجين سياسي في العالم.








ولد سماحته عام 1900 في مدينة
كربلاء, وسط أسرة دينية وعلمية عريقة معروفة
في العراق بعلمائها ورجالاتها الشاخصين في الثقافة والعلم والأدب. والده
العلامة آية الله التقي الورع السيد محمد رضا القزويني نجل المرجع الديني آية الله
العظمى السيد هاشم القزويني. تلقى سماحته دروسه الدينية لدى والده وعمه الفقيه آية
الله السيد محمد ابراهيم القزويني»صاحب كتاب الضوابط«.








بدأ نشاطه السياسي مبكراً
,فاشترك في ثورة العشرين ضد الاحتلال البريطاني للعراق, وأدى دوراً مهماً في تحريض
العشائر العربية المجاورة لكربلاء للعمل الجهادي, ضد الاحتلال البريطاني, وكان بعض
أقاربه كآية الله السيد حسين القزويني من قادة تلك الثورة المباركة. ثم قام بدور
كبير في مقارعة موجة الإلحاد والشيوعية التي إجتاحت العراق والمدن المقدسة, كما
قارع الطائفية والتعصب المذهبي, فكان يجاهد بخطاباته وأقواله وقلمه وبكل ما أمكنه
من وسائل الجهاد ,حتى ألقى النظام الحاكم في بغداد القبض عليه بطريقة وحشية قاسية,
حين إقتحم رجال المخابرات المسلحون منزله منتصف الليل,وأخرجوه بثياب النوم حافياً
حاسراً على كبر سنه, وقد جاوز الثمانين من عمره, واقتادوه وهم يضربونه بالهراوات,
وبعد يومين من إعتقاله إقتحموا منزله, وصادروا كل محتوياته, ثم أضرموا النيران في
مكتبته النفيسة, والتي تضم مخطوطات علمية نادرة ورثها من آبائه وأجداده منذ مئات
السنين.








ولاقى سماحة السيد القزويني
أصناف التعذيب والآلام المبرحة في السجن, رغم تقدمه في السن وإضمحلال قواه
الجسدية, ولم يرحم نظام الطاغية صدام شيخوخته الطاعنة وشخصيته العلمية ومكانته
الدينية, ومنعه من اللقاء بأفراد أسرته وأقاربه. وفيما ذكر شهود عيان من سجن أبي
غريب, بأنه فقد بصره في السجن صابراً محتسباً. لقد كان سماحته يعكف على رعاية
عوائل الأيتام والفقراء في مدينة كربلاء المقدسة, وساهم في إنشاء العديد من
المشاريع الثقافية والمؤسسات الخيرية والثقافية, بالإضافة إلى مهمة التدريس والبحث
العلمي وإمامة الناس في الصلاة في الروضة الحسينية المقدسة. وقد خلّف سماحته ذرية
كريمة من العلماء والخطباء والأدباء يعيشون في العراق ,وفي بلدان المنافي بإيران
والكويت وأوربا والولايات المتحدة الأمريكية, وأبرز أنجاله هو سماحة آيه الله
السيد مرتضى القزويني الفقيه, والعالم الديني والشخصية الإسلامية المعروفة بجهادها
الطويل ضد الطغيان, وأكبر أنجاله هو سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة السيد
هاشم القزويني, والخطيب البارع حجة الإسلام والمسلمين العلامة السيد عبد الحسين
القزويني, الذي عانى من التعذيب في سجون النظام لعامين ونصف العام في السبعينيات,
والشاعر والأديب السيد محمد رضا القزويني ,ولسماحته أربع كريمات قضت كبراهن نحبها
كمداً على إعدام نظام صدام لنجليها السيدين محسن الميلاني وحسن الميلاني في مدينة
النجف الأشرف.
















جريدة المؤتمر- لندن30مايو-
آيار 2003
















النظام البائد







أعدم تسعة من عائلة سميسم















بغداد - » المؤتمر« : أعلنت
عائلة » السميسم« العراقية, أن أجهزة النظام المقبور غيّبت عميدهم الشيخ عبدالأمير
سميسم بن خميس اللامي في عام 1981, وأعدمت
أخرين منهم الدكتورة حياة محمد شرارة, وإبنتها
مها سميسم, اللواتي وجدتا مذبوحتين في منزلهما في بغداد عام 1996 .








والضحايا الآخرون الذين غيبوا
في أقبية الأمن والمخابرات قتلوا علنية بالثاليوم هم :








- عيد المحسن مسميسم







- الخطيب الشيخ عبدالواحد سميسم







- الطبيب الجراح محمد صالح
سميسم








- المحامي محمد حسين سميسم







- الدبلوماسي عبدالكريم سميسم







- المهندس أحمد سميسم











كوكبة من علماء الدين ضحايا
النظام المقبور








- لندن (المؤتمر): أعربت أسرة
آل الخلخالي عن الحزن والأسى بفقدان كوكبة من علمائها تحت حكم نظام صدام الساقط,
وقالت إن إنهياره ,كشف عن حجم المأساة التي ألمت بالعراقيين حيث إستيقظ الجميع على
مشاهد القبور الجماعية التي ضمت خيرة أبناء الوطن, ومن بين الضحايا آية الله
العظمى السيد مرتضى الخلخالي وآية الله الفقيه السيد محمد رضا الخلخالي, والعلامة
الحجة السيد مهدي الخلخالي, والعلامة الحجة السيد أمين الخلخالي, والعلامة السيد
محمد صادق الخلخالي, والعلامة محمد صالح الخلخالي ,والعلامة السيد محمد حسين
الخلخالي, والسيد محمد الخلخالي.
















جريدة (المؤتمر) - لندن30 مايو
/آيار2003
















تفاصيل جديدة عن دفن » الصدر
الأول« سراً وتهديد دفانه بالإعدام إذا كشف مكان القبر








حرقوا لحية الشهيد وسملوا عينيه
وغرزوا مسماراً في رأسه قبل قتله








النجف - » المؤتمر« : في مقبرة
» الجديدة« بالنجف الأشرف, وحينما كان الآلاف من المواطنين يعيدون دفن رفات
أبنائهم الذين أعدمهم النظام الساقط, وعثر عليهم في مقبرة جماعية, تقدم دفان يدعى
» عباس بلاش خضير البركاوي«, ليقود أحد الصحفيين إلى مفاجأة مذهلة .. إكتشاف قبر
الشهيد آية الله السيد محمد باقر الصدر.
قبل أيام من ذلك كان العراقيون يرددون في كربلاء لمناسبة أربعينية الامام الحسين »هله هله الصدروينه .. ضيعوا كبره علينا« ,وهو
الذي نُفذ فيه حكم الإعدام بأمر من صدام في التاسع من نيسان عام 1980, مع شقيقته
المغفور لها » بنت الهدى«.








يقول الصحفي نزار حاتم الذي نشر
القصة بصحيفة »القبس« الكويتية هذا الأسبوع, أنه لم تمض سوى دقائق معدودة حتى
وصلنا إلى بقعة من الأرض, أعدت خصيصاً لإحتضان رفات الصدر التي تم نقلها من قبره
السابق, الذي كان دفن فيه بين القبور بإشراف جلاوزة الأمن الصدامي, وهو مكان قريب
من مكتب الإستعلام عند المدخل الغربي لمقبرة وادي السلام.








سألت أحد الذين نقلوا الرفات من
قبره القديم فورا ,بعد سقوط النظام في نيسان الماضي, عما إذا كانوا عثروا على شيء
من مقتنيات الصدر التي بقيت معه ساعة دفنه?








رد ّعليّ أحدهم بكلمة » موثقة«
موضحاً » لقد وجدنا خاتمه الذي كان يضعه في خنصره بيده اليمنى منقوشاً عليه إسم »
محمد« تيمناً بالرسول صلى الله عليه وسلم«.








- هل يمكن أن أراه?







- » كلا أبداً, هذه الأمور
موقوفة على مجيء نجله السيد جعفر الصدر من مدينة قم قريباً, لنقوم بتسليمه له«.








- سألت الدفان: كيف تم العثور
على رفات الصدر, والجميع كان يتحدث عن محاولات جرت دون جدوى من أجل التعرف على
قبره?








- » سأشرح لك تفاصيل القصة كما
هي بالصورة التالية....«








- هل تعرف أنت التفاصيل حقاً?







- » طبعاً, لأن أخي الأكبر هو
الذي دفنه عقب يوم من مقتله على يد النظام, وهو الذي عرّف الآخرين بمكان القبر.
ففي الشهر الرابع من عام 1980, طرق باب منزلنا في الساعة الحادية عشرة والنصف
ليلاً, كل من مفوضي الأمن جبار سعد حميد, وفاضل صاحي فرز علي, وطلبا من أخي التوجه
معهما إلى المقبرة القديمة, بدعوى أن عندهما جنازة يريدان دفنها, ولما وصلوا إلى
هناك سأله المفوضان عما إذا كان يعرف اسم هذا المسجى, فأجابهم: نعم أعرفه إنه محمد
باقر الصدر. فقال المفوضان: طيب بما أننا رجال أمن, لا يمكن أن نتحدث لأحد بالأمر,
فإنك المسؤول وحدك إذا ما سمعنا بهذا الموضوع أو إنتقال الخبر, ولذ ا يجب أن توقع
على هذا التعهد الذي يقضي بإعدامك حال سماعنا بانتشار نبأ دفنه, وحينها لم يجد أخي
بداً من التوقيع الذي ظل يؤرقه طيلة فترة حكم صدام مخافة أن يشي أحد المفوضين
بالأمر ويحمله المسؤولية. كما عمدت مديرية أمن النجف طيلة هذه السنوات إلى استدعاء
أخي كل ستة أشهر للتوقيع مجدداً على هذا التعهد. وفي عام 1986 ,أستدعي أخي لخدمة
الاحتياط العسكرية خلال الحرب العراقية - الايرانية, فخشي أن يقتل في هذه الحرب
ويضيع قبر الصدر, فتوجه إلى شخصين يثق بهما وأخبرهما بالأمر, مشترطاً عليهما أداء
القسم عند مرقد الامام علي, بعدم إفشاء هذا السر لكي يدلهما على القبر, وعقب
أدائهما اليمين توجه بهما في منتصف الليل ودلهّما عليه, مؤكداً أنه قد نزع الخاتم
الذي كان بخنصر السيد الصدر ودسه في الكفن ليظل علامة دالة على قبره ورفاته.








وفي عام 1991, إبان الانتفاضة
الشعبية ضد النظام المقبور, قام رجال الأمن باقتياد أخي من منطقة خان المخضر في
النجف, وإعتقاله للتحقيق معه حول ما إذا كان تحدث لأحد حول مكان قبر السيد الصدر,
فنفى ذلك جملة وتفصيلاً, فأفرج عنه بعد أن تعرض لأنواع التعذيب .» لقد أضطر أخي
لأن يخفي هذه المرة الحقيقة«, كما قال عباس بلاش. وأضاف » لقد إتفقت مع أخي أن
الظروف لم تكن تسمح بعد الإنتفاضة, بأن نستمر في حمل السر وحدنا , وإتفقنا على
إبلاغ نفر قليل من أقرب أنصاره, وعمدت تحت جنح الظلام إلى نقل الجثمان إلى مكان
آخر علي بعد ثلاثة أمتار من الأول.








وقد صدق حدسنا, حيث قام رجال
الأمن بعد عودة سلطة نظام صدام إلى
المدينة, بهدم القبر الأول إعتقاداً منهم أن الجثة ما زالت فيه!وهكذا ظل
الأمر طي الكتمان حتى حانت ساعة الخلاص من صدام ونظامه المجرم, فبادر أخي إلى كشف
هذه الحقيقة بكافة ملابساتها ومعاناتها ,التي تحملناها كل تلك السنوات. فبادر نفر
من أصدقائه الذين حملوا السر معنا إلى إعادة تكفين الجثمان, ومن ثم دفنه في هذه
البقعة الجديدة لتكون مزاراً . نعم الحزن وحده يهز إطراقه الصحراء النجفية, ويحثو
رمال الرذيلة بوجه صدام وزبانيته المجرمين.
















جريدة (المؤتمر) - لندن 16 مايو
/أيار2003
Admin
Admin
Admin

عدد الرسائل : 102
العمر : 47
الموقع : الـٍـٍِـٍلـٍـٍِـٍهُـٍـٍِـٍمَ صَـٍـٍِـٍلْ عَـٍـٍِـٍلـٍـٍِـٍىَ مُـٍـٍِـٍحَـٍـٍِـٍمَـٍـٍِـٍدٍ وََأَلِ م
العمل/الترفيه : الـٍـٍِـٍلـٍـٍِـٍهُـٍـٍِـٍمَ صَـٍـٍِـٍلْ عَـٍـٍِـٍلـٍـٍِـٍىَ مُـٍـٍِـٍحَـٍـٍِـٍمَـٍـٍِـٍدٍ وََأَلِ م
المزاج : الـٍـٍِـٍلـٍـٍِـٍهُـٍـٍِـٍمَ صَـٍـٍِـٍلْ عَـٍـٍِـٍلـٍـٍِـٍىَ مُـٍـٍِـٍحَـٍـٍِـٍمَـٍـٍِـٍدٍ وََأَلِ م
تاريخ التسجيل : 01/04/2008

https://nahrwan.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى